أصبحت الشيشة الطريقة الأكثر شعبية للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء في العصر الحديث. تبدو التجربة بأكملها هادئة ورائعة للغاية عندما تسترخي مع الأصدقاء وأنت تتنقل بين أنبوب الماء المزخرف. ومع ذلك، هل شعرت يوماً بالدوار أو الدوخة بعد تناول الشيشة؟ لطالما كنت في حيرة من أمري كوني من عشاق الشيشة المتحمسين لها لسنوات.
ومع ذلك، من خلال مشاهدة العديد من مقاطع الفيديو على يوتيوب، تعلمت ببطء بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يصابون بالدوار من تدخين الشيشة. سأشرح في هذه المدونة لماذا تصيبك الشيشة بالدوار.

لماذا تصيبك الشيشة بالدوار
هناك العديد من الأسباب التي تجعلني أعتقد أن الدوخة بعد عدة نفثات. أولاً وقبل كل شيء، نحن نستنشق الكثير من الدخان، أكثر بكثير من السجائر وهذا يترجم إلى كمية أقل من الأكسجين في أدمغتنا. خذ نفساً بطيئاً بعد سحبة أو اثنتين وستفهم ما أعنيه.
السبب الرئيسي الشيشة يؤدي التدخين إلى الدوخة هو انخفاض إمدادات الأكسجين إلى الدماغ. على عكس الحشيش، الذي يحتوي على التتراهيدروكانابينول الذي يؤثر مباشرة على وظائف المخ، لا يغير دخان الشيشة المسارات العصبية. ومع ذلك، فإن نقص الأكسجين المقترن بارتفاع نسبة النيكوتين والتبغ يؤدي إلى "طنين" مؤقت أو شعور بالدوار.

استنشاق مخاليط الغازات السامة من دخان الشيشة والتي تتكون من مستويات عالية من النيكوتين وأول أكسيد الكربون، مما يعيق مرور الأكسجين عبر الدم. يتحد الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء في الجسم مع الهيموجلوبين الكربوكسي مما يجعل من المستحيل على الهيموجلوبين نقل الأكسجين. ولهذا السبب يشعر دماغنا بالدوار بسبب عدم كفاية الأكسجين الذي ينقله. لذلك عندما يشعر دماغنا بالدوار بعد انخفاض إمدادات الأكسجين
تتفاقم هذه التأثيرات بسبب خصوصيات في أنماط الاستنشاق، مثل المآخذ العميقة اللازمة لامتصاص الدخان من خلال غرف المياه أو متوسط وقت التدخين الذي يستمر بين نصف ساعة وساعة واحدة لكل وعاء. "الطنين" الذي يشعر به المدخنون الجدد هو في الواقع نقص الأكسجين الذي يصل إلى أدمغتهم. ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن ينتهي الأمر بالمدخنين المنتظمين إلى إنتاج عدد مفرط من خلايا الدم الحمراء لتعويض انخفاض مستوياتها، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة سمك الدم مما يؤدي إلى مضاعفات مثل التجلط. ولكن إذا كنت مبتدئاً، فهذا أمر طبيعي.

ما هي الأعراض الأخرى للإفراط في تدخين الشيشة؟
لطالما عُرف عن التدخين أنه ضار بالصحة، ولكن هل تعلم أن الشيشة التي انتشرت مؤخرًا يشكل أيضاً مشاكل صحية خطيرة؟ في البداية، كلاهما يحتويان على مواد مسرطنة متشابهة مثل النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون الموجود في دخان السجائر. ولكن نظرًا لخصائص معينة متأصلة في أسلوب تدخين الشيشة، مثل طول وقت التدخين في كل مرة واستنشاق الدخان بشكل أعمق,
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لأبحاث مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ترتبط الشيشة ارتباطًا مباشرًا بسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي وانخفاض الوزن عند الولادة وأمراض اللثة. على المدى الطويل تدخين الشيشة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار 2-8 مرات. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الشيشة جرعات عالية من النيكوتين، مما قد يؤدي بسهولة إلى الإدمان. يمكن لشيشة واحدة فقط أن تزيد من تناول المواد المسرطنة في جسم الإنسان بمقدار 2-4 مرات.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الشيشة لها ميزة خطيرة: عندما أشعل الشيشة المفضلة لدينا التبغ، فإنها تبدأ على الفور في إطلاق مواد ضارة، وفي هذه الحالة البنزين، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الدم.
في دراسة أخرى، كان التدخين زادت الشيشة من مستقلبات البنزين في بول الأشخاص بنسبة 1.9 مرة أثناء إشعال القضبان كان أسوأ من الخيار الآخر بمعدل 4.2 أضعاف! حتى مجرد البقاء حول مدخني الشيشة يمكن أن يكون خطيرًا. في هذه الدراسة، كان لدى المدخنين السلبيين مستويات مستقلب البنزو (أ) بيرين أعلى بـ 2.6 مرة من غير المدخنين.
لستُ متأكداً بشأنك ولكنني أشعر بالفزع من هذه الأرقام، فهي تخبرني أنه سواء كان الشخص يدخن الشيشة بشكل نشط أو سلبي يستنشق دخانها فإن حياته وحياة من هم بالقرب منه ستكون في خطر كبير".